قال : (قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً)(١) إلى آخر الآية.
قال : (وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ) (٨) من الأشياء كلّها ممّا لم يذكر لكم.
قوله : (وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ) (٩) والسبيل قصد الطريق ، الهدى (٢) إلى الجنّة. كقوله : (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى)(٣) وكقوله : (قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) (٤١) (٤).
وقال سعيد عن قتادة : (قَصْدُ السَّبِيلِ) البيان ، حلاله ، وحرامه ، وطاعته ، ومعصيته (٥).
وقال ابن مجاهد عن أبيه : (قَصْدُ السَّبِيلِ) الطريق الحق (٦) على الله.
قوله : (وَمِنْها جائِرٌ) (٩) ومن السبيل جائر أي عن السبيل جائر ، وهو الكافر ، جار عن سبيل الهدى. وجار عنها وجار منها واحد.
قال قتادة : وهي في قراءة عبد الله بن مسعود : ومنكم جائر (٧).
قال قتادة : جائر من السّبيل أي عن سبيل الهدى ، ناكب عنها.
قال قتادة : وذلك تفسيرها.
قال : (وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) (٩) مثل قوله : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً)(٨) وكقوله : (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا) أفلم يتبيّن (٩) للّذينءامنوا. (أَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً)(١٠).
قوله : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ) (١٠) ترعون أنعامكم ، تسرحونها فيه.
__________________
(١) الأنعام ، ١٤٥.
(٢) في مختصر تفسير ابن سلام لابن أبي زمنين ورقة : ١٧٢. وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ يعني طريق الهدى.
(٣) الليل ، ١٢.
(٤) الحجر ، ٤١.
(٥) في الطبري ، ١٤ / ٨٤ : «على الله البيان» ، بيان حلاله الخ ...
(٦) في تفسير مجاهد ، ١ / ٣٤٥ : طريق الحق.
(٧) الطبري ، ١٤ / ٨٤ ؛ البحر المحيط ، أبو حيان ، ط. ٢. ١٣٩٨ / ١٩٧٨ ، دار الفكر ، ٥ / ٤٧٧.
(٨) يونس ، ٩٩.
(٩) تمزيق في القطعة : ١٧٧ ذهب بآخر الكلمة. التكملة من القطعة : ٢٤٨ ، ورقة : ٦٧٣ ، تفسير الآية : ٣١ ، الرعد.
(١٠) الرعد ، ٣١.