والحفدة (كل شيء يحفدونك) (١) / ويخدمونك. (٢)
سعيد عن قتادة قال : مهنة يمهنونك ويخدمونك من ولدك. (٣)
المعلّى عن عاصم بن بهدلة عن زرّ بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال :
الحفدة الأختان. (٤)
قوله : (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ) (٧٢) على الاستفهام ، أي قد آمنوا بالباطل ، والباطل إبليس.
[وقال السّدّي : (أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ) يعني بعبادة الشيطان ، الشرك ، يصدقون]. (٥)
قوله : (وَبِنِعْمَتِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ) (٧٢) هو (كقوله): (٦) (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً) (٧) وكقوله : (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) (٨) يقول : تجعلون (٩) مكان الشكر التكذيب.
قوله : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً) (٧٣)
[قال قتادة : وهي الأوثان]. (١٠)
(مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ شَيْئاً) (٧٣) يعني آلهتهم التي يعبدون من دون الله.
(وَلا يَسْتَطِيعُونَ) (٧٣) مثل قوله : (وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً) (١١) بعثا.
قال : (فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثالَ) (٧٤) [يعني](١٢) فتشبّهوا هذه الأوثان الميتة التّي لا تحيي ولا تميت ولا ترزق بالله الذي يحيي ويميت ويرزق ويفعل ما يريد.
(إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (٧٤)
__________________
(١) باهتة في ع.
(٢) في الطبري ، ١٤ / ١٤٥ : البنين وبني البنين. من أعانك من أهل وخادم فقد حفدك.
(٣) الطبري ١٤ / ١٤٥ مع إضافة : كرامة اكرمكم الله بها.
(٤) الطبري ، ١٤ / ١٤٣.
(٥) إضافة من ١٧٧.
(٦) في ١٧٧ : مثل قوله.
(٧) إبراهيم ، ٢٨.
(٨) الواقعة ، ٨٢.
(٩) بداية [١٩] من ١٧٧.
(١٠) إضافة من ١٧٧. الطبري ، ١٤ / ١٤٨.
(١١) الفرقان ، ٣. انظر التفسير ص : ٤٦٩.
(١٢) إضافة من ١٧٧.