جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال : قال ابن مسعود : ما نزلت بعبد شديدة إلّا قد عاهد الله عندها ، فان لم يتكلّم بلسانه فقد أضمر ذلك في قلبه ، فاتّقوا الله وأوفوا بما عاهدتم له.
الحسن بن دينار عن الحسن أنّ ابن مسعود قال : يا أهل المواثيق انظروا ما تعاهدون عليه (١) ربّكم. كم من مريض قد قال : إن الله شفاني فعلت كذا ، فعلت كذا [قال](٢) : والمرأة التي ضربت مثلا في غزلها كانت حمقاء تغزل الشعر ، فاذا غزلته [رجعت](٣) نقضته ثم عادت فغزلته.
وتفسير (مجاهد) (٤) قال : هذا في الحلفاء ، كانوا يحالفون الحلفاء ثم يجدون أكثر منهم وأعزّ فينقضون حلف هؤلاء ويحالفون الذين هم أعزّ منهم ، فنهوا عن ذلك. (٥)
قوله : (إِنَّما يَبْلُوكُمُ (٦) اللهُ بِهِ) (٩٢) بالكثرة. يبتليكم ، يختبركم.
(وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (٩٢) من الكفر والإيمان.
قوله : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً) (٩٣) [يعني على ... وهو تفسير السّدّي](٧) : (على الإيمان). (٨)
[قال يحيى] : (٩) مثل قوله : (وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها)(١٠). ومثل قوله : (وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً)(١١).
قال : (وَلكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَلَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٩٣) يوم القيامة.
__________________
(١) بداية [٢٦] من ١٧٥.
(٢) إضافة من ١٧٥.
(٣) نفس الملاحظة.
(٤) في ١٧٥ : ابن مجاهد عن أبيه.
(٥) تفسير مجاهد ، ١ / ٣٥١.
(٦) مكررة في ١٧٥.
(٧) إضافة من ١٧٥ بها تلف ناتج عن تمزيق في المخطوطة. وفي ابن أبي زمنين ، ورقة : ١٧٧ يعني : على ملّة الإسلام.
(٨) ساقطة في ١٧٥.
(٩) إضافة من ١٧٥.
(١٠) السجدة ، ١٣.
(١١) يونس ، ٩٩.