قوله : (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (٩٩) كقوله : (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ)(١) لا تستطيع أن تضلّهم [و](٢) كقوله :
((وَمَنْ يَهْدِ (٣) اللهُ فَما لَهُ مِنْ مُضِلٍ)(٤).
[قال] : (٥) (إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ) (١٠٠) يتولّون الشيطان.
قال قتادة : يعبدونه ويطيعونه.
قال الحسن : من غير أن يستطيع [أن](٦) يكرههم هو عليه.
(قال يحيى) (٧) : وهو مثل قوله : (ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ) (١٦٢) بمضلّين (إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ)(٨). وكقوله : (وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ)(٩).
وتفسير ابن مجاهد عن أبيه : (إِنَّما سُلْطانُهُ) حجته (عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ)(١٠).
قوله : (وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) (١٠٠) والذين هم بالله مشركون. فيها تقديم. قال : (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ) ثم قال في هذه الآية : (وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) بالله مشركون. رجع إلى أوّل الكلام.
(وقال) (١١) ابن مجاهد عن أبيه : (وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) يعدلونه بربّ العالمين. (١٢)
وقال الحسن : يقول : (شركوا) (١٣) الشّيطان بعبادة الله.
قوله : (وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (١٠١).
(وهذا في الناسخ والمنسوخ في تفسير قتادة). (١٤)
__________________
(١) الحجر ، ٤٢. (٢) إضافة من ١٧٥.
(٣) في ١٧٥ : من يهدي.
(٤) الزمر ، ٣٧.
(٥) إضافة من ١٧٥.
(٦) إضافة من ١٧٥.
(٧) ساقطة في ١٧٥.
(٨) الصافات ، ١٦٢ ـ ١٦٣.
(٩) الأعراف ، ١٧٨.
(١٠) الطبري ، ١٤ / ١٧٤.
(١١) في ١٧٥ : وتفسير.
(١٢) تفسير مجاهد ، ١ / ٣٥١ ، الطبري ١٤ / ١٧٥.
(١٣) في ١٧٥ : أشركوا.
(١٤) في ١٧٥ : سعيد عن قتادة قال : هو مثل قوله : (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها) (البقرة ، ١٠٦). الطبري ، ١٤ / ١٧٦.