وقال الحسن : الذي يذهبون إليه أنّه يعلّم محمدا أعجميّ.
قال الله : (وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) (١٠٣) أي بيّن.
وقال مجاهد : عبد ابن (١) الحضرمي ، رومي ، صاحب كتاب. يقول الله : (لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌ) يتكلم بالرومية (وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ).
[في حديث عاصم بن حكيم وفي حديث ابن مجاهد عن أبيه : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ) قول قريش إنما يعلّم (محمّدا (٢) عبد لابن الحضرمي رومي ، (وهو) (٣) صاحب كتاب. يقول الله : (لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌ) يتكلم بالرّومية (وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)]. (٤)
وفي قول الحسن هو عبد ابن الحضرمي ، وكان كاهنا في الجاهلية.
قوله : (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ لا يَهْدِيهِمُ اللهُ) (١٠٤)
هؤلاء الّذين لا يريد الله أن يهديهم يلقونه بكفرهم.
(وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (١٠٤) موجع.
(قوله) (٥) : (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ) (١٠٥) يعني المشركين.
(وَأُولئِكَ هُمُ الْكاذِبُونَ) (١٠٥)
قوله : (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ) (١٠٦) [راض بالتّوحيد. تفسير السّدّي]. (٦)
__________________
ـ الياء وكسر الحاء رباعيا. وهما لغتان بمعنى واحد. وشرح الطبري الفعل الثلاثي بفعل يميلون ، وشرح الفعل الرباعي بفعل يعترضون ، وهو ما جاء كذلك في لسان العرب لابن منظور. وعلى هذا فإنه يبدو أن قراءة يحيى كانت بالفتح وإن كان ابن أبي زمنين ، ورقة : ١٧٨ فقد ضبط الفعل بالضم فالكسر. الطبري ١٤ / ١٧٩. ١٨٠ ؛ البدور الزاهرة : عبد الفتاح القاضي ط. أولى ، ١٤٠١ ، ١٩٨١ ، بيروت : ١٨٢.
(١) الطبري ، ١٤ / ١٧٩. وهو خلاف ما جاء في تفسير مجاهد ، ١ / ٣٥٣ : عبد لابن الحضرمي.
(٢) في ١٧٥ : محمد.
(٣) في ١٧٥ : وهي.
(٤) إضافة من ١٧٥.
(٥) ساقطة في ١٧٥.
(٦) إضافة من ١٧٥.