وهي كقوله : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً قُلْ آللهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ) (٩٥) (١).
قوله : (مَتاعٌ قَلِيلٌ) (١١٧) أي : إنّ الذين هم فيه من الدّنيا متاع قليل ذاهب.
(وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (١١٧) في الآخرة ، يعنيهم.
قوله : (وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا) (١١٨) اليهود ، سمّوا أنفسهم اليهود وتركوا اسم الإسلام.
(حَرَّمْنا) (١١٨) عليهم بكفرهم.
(ما قَصَصْنا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ) (١١٨)
[سعيد عن قتادة قال : يعني ما قصّ الله عليه](٢) في سورة الأنعام وهي مكّيّة وهذا الموضع من هذه السورة مدني ، يعني : (وَعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما إِلَّا ما حَمَلَتْ ظُهُورُهُما أَوِ الْحَوايا)(٣) والحوايا المبعر (أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ) / وقد فسّرناه في سورة الأنعام.
قال : (وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (١١٨) إنّما حرّم ذلك عليهم بظلمهم قال : (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ)(٤) إلى آخر الآية.
قوله : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ) (١١٩)
[قال](٥) (ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها) (١١٩) من بعد تلك الجهالة إذا تابوا منها.
(لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (١١٩) وكل ذنب عمله العبد فهو بجهالة وذلك منه جهل.
[سعيد عن قتادة قال : كلّ ذنب أتاه عبد فهو بجهالة]. (٦)
الحسن (بن دينار) (٧) عن الحسن قال (٨) : يعمل الذّنب ولا يعلم أنّه ذنب فإذا
__________________
(١) يونس ، ٥٩.
(٢) إضافة من ١٧٥.
(٣) الأنعام ، ١٤٦.
(٤) النساء ، ١٦٠.
(٥) إضافة من ١٧٥.
(٦) إضافة من ١٧٥. لم يذكر الطبري هذه الرواية.
(٧) ساقطة في ١٧٥.
(٨) بداية [٣٣] من ١٧٥.