أخبر أنّه ذنب تركه.
[وقال السّدّي : (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهالَةٍ) يعني الشرك](١).
قوله : (إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً) (١٢٠) والأمة في تفسير غير واحد السّنّة ، (في الخير) (٢) ، يعلّم الخير.
[وقال السّدّي : يعني كان إماما يقتدى به في الخير]. (٣)
سعيد عن قتادة قال : (كانَ أُمَّةً قانِتاً) أي مطيعا لله. كان إمام هدى يهتدى به.
قرة بن خالد عن سيار بن سلامة أنّ ابن مسعود قال : إنّ معاذ بن جبل كان أمّة. ثم قال ابن مسعود : ان (معاذا) (٤) كان يعلّم الخير.
وفي تفسير [المعلّى عن أبي يحيى عن](٥) مجاهد [قال](٦) : كان مؤمنا وحده والناس [كلهم](٧) (كفارا). (٨)
إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التّوأمة عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يأتي زيد بن عمرو بن نفيل أمّة وحده يوم القيامة».
قوله : (قانِتاً لِلَّهِ) (١٢٠) [أي](٩) مطيعا.
(حَنِيفاً) (١٢٠) مخلصا.
(وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (١٢٠) شاكِراً لِأَنْعُمِهِ اجْتَباهُ) (١٢١) للنبوة (واجتباه واصطفاه واختاره) (١٠) واحد.
(وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٢١)) إلى طريق مستقيم ، إلى الجنّة.
قوله : (وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً) (١٢٢) وهو كقوله : (وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا)(١١).
__________________
(١) إضافة من ١٧٥.
(٢) ساقطة في ١٧٥. في الطبري عن قتادة : كان إمام هدى مطيعا تتبع سنته وملّته ، ١٤ / ١٩٢.
انظر تفسير ابن محكّم ، ٢ / ٣٩٤ ، هامش : ١.
(٣) إضافة من ١٧٥.
(٤) في ١٧٥ : معاذ.
(٥) إضافة من ١٧٥.
(٦) نفس الملاحظة.
(٧) نفس الملاحظة.
(٨) في ١٧٥ : كفار.
(٩) إضافة من ١٧٥.
(١٠) في ١٧٥ : «واجتبى واختار واصطفى».
(١١) العنكبوت ، ٢٧.