سعيد عن قتادة قال : (ليس) (١) من أهل دين إلّا وهم يتولّونه ويرضونه. (٢)
قال : (وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٠٨))(٣) الثناء الحسن. وقال في آية أخرى : (وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٣٠))(٤) [في المنزلة عند الله. تفسير السّدّي]. (٥)
قال يحيى : والصالحون أهل الجنّة ، وأفضلهم الأنبياء.
[وقال ابن مجاهد عن أبيه : لسان صدق]. (٦)
قوله : (ثُمَّ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (١٢٣)
(إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (١٢٤).
سعيد عن قتادة قال : استحلّه بعضهم وحرّمه بعضهم. (٧).
(وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (١٢٤)
وحكمه فيهم أن يدخل المؤمن [منهم](٨) الجنّة ويدخل الكافرين النّار.
وقال الكلبي : إنّ موسى أمر قومه أن يتفرّغوا إلى الله في كلّ سبعة أيّام (يوما) (٩) يعبدونه ولا يعملون فيه شيئا من (ضيعتهم) (١٠) والستة الأيام (لضيعتهم (١١)). فامرهم بالجمعة ، فاختاروا هم السبت (١٢) وأبوا إلّا السّبت. فاختلافهم أنّهم أبوا الجمعة واختاروا السّبت.
عثمان عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نحن الآخرون ونحن السّابقون. ذلك بأنّهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم. ها أنتم هذا اليوم الّذي اختلفوا فيه (وهدانا) (١٣) الله له ، فاليوم لنا ، وغدا لليهود ، وبعد غد للنّصارى. (فاليوم لنا) (١٤) يعني : [يوم](١٥) الجمعة ، (وغدا لليهود ، يعني : السبت ، وبعد غد للنّصارى ، يعني : الأحد)» (١٦).
__________________
(١) في ١٧٥ : فليس. (٢) الطبري ، ١٤ / ١٩٣.
(٣) الصافات ، ١٠٨. (٤) البقرة ، ١٣٠.
(٥) إضافة من ١٧٥. (٦) إضافة من ١٧٥.
(٧) الطبري ، ١٤ / ١٩٤. (٨) إضافة من ١٧٥.
(٩) في ١٧٥ : يوم.
(١٠) في تفسير ابن محكّم ، ٢ / ٣٩٥ : صنعتهم.
(١١) في تفسير ابن محكّم ، ٢ / ٣٩٥ : صنعتهم.
(١٢) بداية [٣٤] من ١٧٥.
(١٣) في ١٧٥ : فهدانا.
(١٤) ساقطة في ١٧٥.
(١٥) إضافة من ١٧٥.
(١٦) ساقطة في ١٧٥.