قوله : (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ) (١٢٥) الهدى ، الطريق إلى الجنّة.
[وقال السّدّي : يعني : إلى دين ربّك]. (١)
(بِالْحِكْمَةِ) (١٢٥) [يعني : القرآن. تفسير السّدّي]. (٢)
(وَالْمَوْعِظَةِ (٣) الْحَسَنَةِ) (١٢٥) القرآن.
(وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) (١٢٥)
يأمرهم بما أمرهم الله به وينهاهم عمّا نهاهم الله عنه.
(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (١٢٥)
أي : انهم مشركون ضالّون وان محمدا [صلىاللهعليهوسلم](٤) وأصحابه مؤمنون مهتدون.
قوله : (وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ) (١٢٦).
المعلّى عن أبي بكر بن عبد الله عن مجاهد عن ابن عباس قال : [لما كان يوم أحد](٥) مثّل المشركون بحمزة (يوم أحد وقطعوا مذاكيره) (٦) ، فلّما رآه النبي [صلىاللهعليهوسلم](٧) جزع (عليه) (٨) جزعا شديدا فأمر به فغطّي ببردة كانت عليه ، فمدّها على وجهه ورأسه وجعل على رجليه إذ خر [وصلى عليه](٩) ثم قال (رسول الله) (١٠) : لأمثّلنّ بثلاثين من قريش. (فأنزل الله : (وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦) وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ)(١١). فصبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم [وترك ذلك](١٢) (ولم) (١٣) يمثّل.
ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن مكحول أنّ رسول الله صلّى الله
__________________
(١) إضافة من ١٧٥.
(٢) نفس الملاحظة.
(٣) في ١٧٥ : والموعضة.
(٤) إضافة من ١٧٥.
(٥) نفس الملاحظة.
(٦) ساقطة في ١٧٥. في ع : مذاكره.
(٧) إضافة من ١٧٥.
(٨) ساقطة في ١٧٥.
(٩) إضافة من ١٧٥.
(١٠) ساقطة في ١٧٥.
(١١) في ١٧٥ فنزلت هذه الآية : (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) حتى أتمّ السورة.
(١٢) إضافة من ١٧٥.
(١٣) في ١٧٥.