بأشياء :
منها : أن لام كي يصح إظهار «أن» بعدها ، تقول : جئت لتكرمني ، وجئت لأن تكرمني ، وهذه لا يصح إظهار «أن» معها ، لا تقول : ما كنت لأن أفعل.
ومنها : أن المصدر الواقع موقعه أو مع الفعل يصح اللفظ به ، تقول : جئت للإكرام.
ومنها : أن اللام يصح حذفها والإتيان ب «أن» مكانها ، تقول : جئت أن تكرمني ، ولا يجوز ذلك في لام الجحود.
والواو في : «وأهلها» حالية (١).
والمعنى : ما كان ربك ليهلك أهل القرى ظالما لهم وأهلها قوم مصلحون مؤمنون مطيعون. وهذا معنى قول ابن عباس (٢).
وقيل : الظلم : [الشرك](٣). فالمعنى : ما كان ليهلكها بسبب الشرك وأهلها مصلحون يتناصفون ويتعاطون الحق فيما بينهم ، ولا يضمون إلى شركهم العتو والتمرد والعثو كما فعل قوم لوط. وهذا معنى قول ابن جرير وأبي سليمان الدمشقي (٤).
__________________
(١) الدر المصون (٤ / ١٤٨).
(٢) ذكره القرطبي في تفسيره (٩ / ١١٤).
(٣) في الأصل : والشرك. والصواب ما أثبتناه.
(٤) انظر : تفسير ابن جرير الطبري (١٢ / ١٤٠) ، والوسيط (٢ / ٥٩٧) ، وزاد المسير (٤ / ١٧١).