(وَغَيْرُ صِنْوانٍ) يريد : المتفرق الذي لا يجمعه أصل واحد (١).
قال الزجاج (٢) : ويجوز في [جمع صنو : أصناء](٣) ، مثل : عدل وأعدال ، وقنو وأقناء ، وكذلك صنو ، فإذا كثرت فهي الصّنيّ والصّنيّ.
قال غيره : ولا فرق بين التثنية والجمع إلا في الإعراب ، فإن نون التثنية مكسورة أبدا ، ونون الجمع فيه منونة تجري بجريان الإعراب ، ومنه : قنو وقنوان.
تسقى (بِماءٍ واحِدٍ) قرأ ابن عامر وعاصم : «يسقى بماء واحد» بالياء (٤) ، أي : يسقى هذا المذكور. وقرأ الباقون بالتاء حملا على تأنيث الأشياء المذكورة ، ألا تراه يقول : (وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ) ، وقرأ حمزة والكسائي : «ويفضّل» بالياء (٥) ، على معنى : ويفضل الله.
وقرأت لأبي عمرو من رواية عبد الوارث عنه من طريق الحلبي ؛ بالياء وفتح الضاد.
«بعضها» بالرفع ، وقرأ نافع وابن كثير : «في الأكل» بتسكين الكاف ، وقرأ
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٣ / ٩٩ ـ ١٠٠) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٢٢٠) وذكره السيوطي في الدر (٤ / ٦٠٤) وعزاه لابن المنذر.
(٢) معاني الزجاج (٣ / ١٣٨ (.
(٣) في الأصل : الجمع صنو وأصناء. والتصويب من معاني الزجاج ، الموضع السابق.
(٤) الحجة للفارسي (٣ / ٦) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٣٦٩) ، والكشف (٢ / ١٩) ، والنشر لابن الجزري (٢ / ٢٩٧) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٦٩) ، والسبعة في القراءات (ص : ٣٥٧ (.
(٥) الحجة للفارسي (٣ / ٦) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٣٧٠) ، والكشف (٢ / ١٩) ، والنشر لابن الجزري (٢ / ٢٩٧) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٦٩) ، والسبعة في القراءات (ص : ٣٥٧ (.