في الصبر على الأذى ويهتدي بهم (١).
قرأت على القاضي أبي الفرج يحيى بن سعد الله بن أبي تمام التكريتي بها في سنة عشر وستمائة ، أخبركم أبو المكارم بن محمد بن معمر البادرائي (٢) فأقرّ به.
وقرأت على أبي محمد عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد الفقيه الحنبلي بدمشق ، أخبرتكم شهدة بنت أحمد بن الفرج الكاتبة فأقرّ به قالا : أخبرنا أبو الخطاب نصر بن البطر ، أبنا أبو الحسين علي بن بشران المعدل ، ثنا أبو علي الحسين بن صفوان ، ثنا ابن أبي الدنيا ، ثنا محمد بن إدريس ، ثنا موسى بن أيوب ، ثنا بقية ، عن زرعة بن عبد الله بن كريز قال : كتب عامل إفريقية إلى عمر بن عبد العزيز يشكو الهوامّ والعقارب ، فكتب إليه : وما على أحدكم إذا أمسى وأصبح أن يقول : (وَما لَنا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ) ... الآية (٣).
قال زرعة : وهي [تنفع](٤) من البراغيث.
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ (١٤) وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (١٥) مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ (١٦)
__________________
(١) زاد المسير (٤ / ٣٥٠).
(٢) المبارك بن محمد بن المعمر ، أبو المكارم البادرائي ، توفي في تاسع عشر جمادى الآخرة ، ودفن يوم الخميس من سنة سبع وستين وخمسمائة (تكملة الإكمال ١ / ٣٤٤).
(٣) ذكره العجلوني في كشف الخفاء (٢ / ٤٧٣).
(٤) في الأصل : تنفرع. وانظر : كشف الخفاء ، الموضع السابق.