أليس ورائي إن تراخت منيّتي |
|
لزوم العصا تحنى عليها الأصابع (١) |
قال (٢) : وليس الوراء من الأضداد ، كما يقول بعض أهل اللغة.
وقال علي بن عيسى : يجوز في الأجسام التي لا وجه لها ؛ كحجرين متقابلين ، كل واحد وراء الآخر ، ولا يجوز في غيرها (٣).
قوله تعالى : (وَيُسْقى) عطف على محذوف ، تقديره : من ورائه جهنم يلقى فيها ويسقى (٤) (مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ) و «صديد» عطف بيان ل «ماء» (٥).
قال الزمخشري (٦) : قال : «من ماء» فأبهم إبهاما ، ثم بينه بقوله : «ماء صديد».
قال المفسرون : يريد : صديد القيح والدم الذي يخرج من فروج الزناة (٧).
وقال مجاهد وعكرمة واللغويون : الصديد : القيح والدم (٨).
وقرأت على أبي المجد القزويني ، أخبركم أبو منصور الطوسي فأقرّ به قال : سمعت أبا محمد الحسين بن مسعود يقول : أبنا أبو بكر بن أبي توبة ، أبنا أبو طاهر
__________________
(١) البيت للبيد بن ربيعة العامري. انظر : ديوانه (ص : ٨٩) ، وتهذيب اللغة (١٥ / ٣٠٤) ، والدر المصون (٤ / ٢٥٧) ، والبحر (٥ / ٤٠٢) ، وزاد المسير (٤ / ٣٥٢).
(٢) معاني الزجاج (٣ / ١٥٧).
(٣) تفسير القرطبي (١١ / ٣٦).
(٤) الدر المصون (٤ / ٢٥٧).
(٥) انظر : المصدر السابق.
(٦) الكشاف (٢ / ٥١٣).
(٧) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٢٦) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٤ / ٣٥٣).
(٨) أخرجه الطبري (١٣ / ١٩٥) ، ومجاهد (ص : ٣٣٤) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٢٣٩). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ١٥) وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عكرمة ، ومن طريق آخر عن مجاهد ، وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث والنشور.