ماض إذا ما همّ بالمضيّ |
|
قال [لها](١) هل لك يا تافيّ (٢) |
ووجه ذلك من القياس : أن الياء ليست تخلو من أن تكون في موضع نصب أو جر ، فالياء في النصب والجر كالهاء فيهما ، وكالكاف في : أكرمتك ، وهذا لك ، فكما أن الهاء قد لحقتها الزيادة في : هذا لهو وضربهو ، [ولحقت](٣) الكاف أيضا في قول من قال : أعطيتكاه وأعطيتكه ، فيما حكاه سيبويه (٤) ، وهما أختا الياء ، [كذلك](٥) ألحقوا الياء الزيادة من المد ، فقالوا : فيّي ، ثم حذفت الياء الزائدة على الياء ، كما حذفت الزيادة من الهاء في قول من قال :
........... |
|
.............. له أرقان (٦) |
__________________
ـ كله ، والياء للمتكلم خارجة من ذلك.
وقال أبو عبيد : نراهم غلطوا ، ظنوا أن الياء تكسر لما بعدها.
وقال الأخفش : ما سمعت هذا من أحد من العرب ولا من النحويين.
وقال ابن البناء في إتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٧٢) : هي متواترة صحيحة ، والطاعن فيها غالط قاصر ، ونفي النافي لسماعها لا يدل على عدمها ، فمن سمعها مقدم عليه إذ هو مثبت.
(١) زيادة من مصادر تخريج البيت.
(٢) البيت للأغلب العجلي. انظر : إبراز المعاني (ص : ٥٥٠) ، ومعاني الفراء (٢ / ٧٦) ، والدر المصون (٤ / ٢٦٢) ، والحجة (٣ / ١٦).
(٣) في الأصل : وحلقت. والتصويب من الحجة (٣ / ١٧).
(٤) انظر : الكتاب (٢ / ٣٦٤).
(٥) في الأصل : كقولك. والتصويب من الحجة (٣ / ١٧).
(٦) البيت ليعلى بن الأحول الأزدي. انظر : خزانة الأدب (٥ / ٢٦٩ ، ٢٧٥) ، واللسان ، مادة : (مطا) ، والخصائص (١ / ١٢٨ ، ٣٧٠) ، ورصف المباني (ص : ١٦) ، والمحتسب (١ / ٢٤٤) ، والمقتضب (١ / ٣٩ ، ٢٦٧) ، ومعاني الأخفش (ص : ٣٠).