والواو في قوله : (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) واو الحال.
قوله تعالى : (وَقِيلِهِ) قرأ عاصم وحمزة : " وقيله" بكسر اللام. وقرأ الباقون بنصب اللام (١).
وقرأ جماعة ، منهم : أبو هريرة ، وأبو رزين ، وسعيد بن جبير ، وأبو رجاء ، والجحدري ، وقتادة : " وقيله" برفع اللام (٢).
فمن قرأ بالجر عطفه على" الساعة" ، أي : وعنده علم الساعة وعلم قيله.
ومن نصب احتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : أن يحمله على موضع : (وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) ، على معنى : ويعلم الساعة ويعلم قيله. وهو اختيار الزجاج (٣).
الثاني : أن يكون منصوبا على المصدر ، والعامل فيه فعل مضمر ، التقدير : ويقول قيله.
الثالث : أن يحمله على : (سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ)(٤) ، التقدير : أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم وقيله. ذكرهما الأخفش. وذكر الأوجه الثلاثة أبو علي (٥).
وقال مكي (٦) : هو معطوف على مفعول" يكتبون" المحذوف ، تقديره :
__________________
(١) الحجة للفارسي (٣ / ٣٨٢) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٥٥) ، والكشف (٢ / ٢٦٢) ، والنشر (٢ / ٣٧٠) ، والإتحاف (ص : ٣٨٧) ، والسبعة (ص : ٥٨٩).
(٢) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٧ / ٣٣٤ ـ ٣٣٥) ، والدر المصون (٦ / ١١٠).
(٣) معاني الزجاج (٤ / ٤٢١).
(٤) قوله : " ونجواهم" مكرر في الأصل.
(٥) الحجة للفارسي (٣ / ٣٨٢ ـ ٣٨٣).
(٦) الكشف (٢ / ٢٦٢).