[ورسلنا لديهم](١) يكتبون ذلك وقيله.
قال (٢) : ويجوز أن يكون معطوفا على مفعول" يعلمون" المحذوف. ذكر هذين الوجهين مع الثلاثة المتقدمة (٣).
ومن رفع فعلى الابتداء ، والخبر ما بعده ، أو هو محذوف ، تقديره : وقيله يا رب مسموع ، أو متقبّل.
قوله تعالى : (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ) أعرض عنهم (وَقُلْ سَلامٌ) مثل قوله في القصص : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ) [القصص : ٥٥]. وهذا منسوخ عند المفسرين بآية السيف (٤).
ثم [هددهم](٥) بقوله تعالى : (فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ).
وقيل : المعنى : فسوف يعلمون أنك صادق عند حلول العذاب بهم.
ويحتمل عندي أن يكون المعنى : فسوف يعلمون صدقك عند استفحال سلطانك وانتشار دعوتك ، وظهور دينك.
وقرأ نافع وابن عامر : " فسوف تعلمون" بالتاء ، على الأمر للنبي صلىاللهعليهوسلم بمخاطبتهم (٦).
__________________
(١) زيادة من الكشف (٢ / ٢٦٢).
(٢) أي : مكي في الكشف.
(٣) الكشف (٢ / ٢٦٣).
(٤) الناسخ والمنسوخ لابن سلامة (ص : ١٥٨) ، والناسخ والمنسوخ لابن حزم (ص : ٥٥).
(٥) في الأصل : هدهم.
(٦) الحجة للفارسي (٣ / ٣٨٣) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٥٦) ، والكشف (٢ / ٢٦٣) ، والنشر (٢ / ٣٧٠) ، والإتحاف (ص : ٣٨٧) ، والسبعة (ص : ٥٨٩).