قال مجاهد وقتادة : " نحسات" : مشؤومات (١).
قال ابن عباس : كنّ آخر شوال من يوم الأربعاء إلى يوم الأربعاء ، وذلك (سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً) ، قال : وما عذّب قوم إلا في يوم الأربعاء (٢).
وقال الربيع بن أنس : أولها يوم الجمعة (٣).
وقال السدي : يوم الأحد (٤).
(وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٧) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ)(١٨)
قوله تعالى : (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ) وقرأت لعاصم من رواية المفضل عنه : " ثمودا" بالنصب والتنوين (٥).
قال المبرد : والوجه الرفع ، تقول : زيد ضربته ، والنصب بفعل مضمر يفسره ما بعده.
قال قتادة : المعنى : وأما ثمود فبينا لهم سبيل الخير والشر (٦).
(فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى) أي : اختاروا الكفر على الإيمان (فَأَخَذَتْهُمْ)
__________________
(١) أخرجه مجاهد (ص : ٥٧٠) ، والطبري (٢٤ / ١٠٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٣١٧ ـ ٣١٨) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة. ومن طريق آخر عن مجاهد ، وعزاه لعبد بن حميد.
(٢) ذكره الماوردي (٥ / ١٧٤).
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٢٤٨).
(٤) مثل السابق.
(٥) انظر : إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣٨١) ، والدر المصون (٦ / ٦٣).
(٦) أخرجه الطبري (٢٤ / ١٠٤). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٣١٨) وعزاه لعبد بن حميد.