قوله تعالى : (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً) قال أبو عبيدة (١) : هي الشديدة الصوت.
قال الزمخشري (٢) : هي العاصفة التي تصرصر ، أي : تصوّت في هبوبها.
وقال الزجاج (٣) : وأكثر التفسير : أنها الشديدة البرد.
قال غيره : هي الباردة التي تحرق ببردها ، تكرير لبناء الصرّ ، وهو البرد الذي يصرّ ، أي : يجمع.
وقال مجاهد : هي السموم (٤).
(فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ) قرأ أبو جعفر وابن عامر وأهل الكوفة : " نحسات" بكسر الحاء ، وأسكنها الباقون من العشرة (٥).
فمن كسر الحاء ، فالواحد : " نحس" ، مثل : فرق وحذر ، وجمع على ذلك. ومن أسكن الحاء فالواحد" نحس".
قال الزمخشري (٦) : إما مخفف نحس ، أو صفة على فعل ، أو وصف لمصدر.
__________________
(١) مجاز القرآن (٢ / ١٩٦).
(٢) الكشاف (٤ / ١٩٩).
(٣) معاني الزجاج (٤ / ٣٨٣).
(٤) أخرجه الطبري (٢٤ / ١٠٢). وذكره الماوردي (٥ / ١٧٤) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٢٤٨).
(٥) الحجة للفارسي (٣ / ٣٥٤) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٣٥) ، والكشف (٢ / ٢٤٧) ، والنشر (٢ / ٣٦٦) ، والإتحاف (ص : ٣٨٠ ـ ٣٨١) ، والسبعة (ص : ٥٧٦).
(٦) الكشاف (٤ / ١٩٩).