يمشين رهوا فلا الأعجاز خاذلة |
|
ولا الصّدور على الأعجاز تتّكل (١) |
فالمعنى : اتركه ساكنا على حاله بعد انفراقه ، فلا تأمره بالالتئام خوفا منهم.
(إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ) وعبارة المفسرين في الرّهو ترجع إلى هذا الأصل ، أو إلى هذا المعنى.
قال قتادة : " رهوا" : طريقا يابسا (٢).
وقال مجاهد : منفرجا (٣).
وقال الربيع : سهلا (٤).
وقال الضحاك : دمثا (٥).
وقد ذكرنا قصة غرقهم في البقرة.
والآية التي بعدها مفسّرة في الشعراء (٦).
قوله تعالى : (وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ) وهي ما كانوا فيه من السعة والرغد.
قال ابن عمر : هو نيل مصر (٧).
__________________
(١) ونسب للقطامي أيضا ، انظر : ديوانه (ص : ٤) ، واللسان (مادة : رها) ، والقرطبي (١٦ / ١٣٧) ، والدر المصون (٦ / ١١٥) ، والبحر (٨ / ٣٢) ، والماوردي (٥ / ٢٥٠).
(٢) أخرجه الطبري (٢٥ / ١٢٢). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٤١٠) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير.
(٣) ذكره الماوردي (٥ / ٢٥٠) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٤١٠) وعزاه لعبد بن حميد.
(٤) أخرجه الطبري (٢٥ / ١٢١). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٤١٠) وعزاه لابن جرير.
(٥) أخرجه الطبري (٢٥ / ١٢٢). وذكره السيوطي في الدر ، الموضع السابق.
(٦) عند الآية رقم : ٥٧.
(٧) ذكره الماوردي (٥ / ٢٥١).