الآية ، فأجابه الله تعالى فأسلم وأسلم [والداه](١) وأولاده ذكورهم وإناثهم ، ولم يتفق ذلك لأحد غيره من الصحابة (٢).
وقال الضحاك والسدي : نزلت في سعد بن أبي وقاص (٣). وقد ذكرنا قصته في موضعها (٤). والصحيح : الأول.
قوله تعالى : (أُولئِكَ الَّذِينَ) يتقبل (عَنْهُمْ) قرأ حمزة والكسائي وحفص : ["نتقبّل" ، و" نتجاوز"](٥) بنون مفتوحة فيهما ، (أَحْسَنَ) بالنصب. ومثلهم قرأ أبو المتوكل وأبو رجاء وأبو عمران الجوني ، إلا أنه بالياء فيهما (٦). وقرأ باقي القراء السبعة بالياء المضمومة فيهما ، " أحسن" بالرفع (٧).
والأحسن بمعنى : الحسن.
وقوله تعالى : (فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ) في محل الحال (٨) ، على معنى : كائنين في جملة أصحاب الجنة ومنتظمين في زمرتهم.
(وَعْدَ الصِّدْقِ) مصدر مؤكد ؛ لأن قوله : " يتقبل" و" يتجاوز" وعد من الله
__________________
(١) في الأصل : والده. والتصويب من زاد المسير (٧ / ٣٧٨).
(٢) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٣٧٨).
(٣) مثل السابق.
(٤) في سورة العنكبوت ، عند الآية رقم : ٨.
(٥) في الأصل : يتقبل ويتجاوز. وهو خطأ.
(٦) انظر هذه القراءة في : إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣٩١) ، وزاد المسير (٧ / ٣٧٩).
(٧) الحجة للفارسي (٣ / ٣٩٨ ـ ٣٩٩) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٦٤ ـ ٦٦٥) ، والكشف (٢ / ٢٧٢) ، والنشر (٢ / ٣٧٣) ، والإتحاف (ص : ٣٩١) ، والسبعة (ص : ٥٩٧).
(٨) انظر : الدر المصون (٦ / ١٣٩).