تعالى لهم بالتقبل والتجاوز.
(وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما أَتَعِدانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَيَقُولُ ما هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٧) أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ (١٨) وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)(١٩)
قوله تعالى : (وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما) سبق القول على" أفّ" في بني إسرائيل (١). وذكرنا اختلاف القراء فيها ، ولغات العرب.
(أَتَعِدانِنِي) وقرأت لأبي عمرو من رواية القزاز عن عبد الوارث عنه : بفتح نون التثنية (٢) ، وهي لغة شاذة. وعلته : استثقال اجتماع نونين وكسرتين.
وروى هشام : " أتعدانّي" بنون واحدة مشددة على الإدغام (٣) ، تحريا للتخفيف أيضا ، كما تحرّاه من أسقط إحدى النونين.
(أَنْ أُخْرَجَ) أي : أبعث وأخرج من الأرض ، (وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي).
قال مقاتل (٤) : مضت فلم يبعث منهم أحد.
__________________
(١) عند الآية رقم : ٢٣.
(٢) انظر هذه القراءة في : الدر المصون (٦ / ١٣٩).
(٣) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣٩٢).
(٤) تفسير مقاتل (٣ / ٢٢٤).