خَلْفِهِ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللهَ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (٢١) قالُوا أَجِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٢٢) قالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللهِ وَأُبَلِّغُكُمْ ما أُرْسِلْتُ بِهِ وَلكِنِّي أَراكُمْ قَوْماً تَجْهَلُونَ (٢٣) فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ (٢٤) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلاَّ مَساكِنُهُمْ كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ)(٢٥)
قوله تعالى : (وَاذْكُرْ أَخا عادٍ) يعني : هودا (إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ) قال ابن قتيبة (١) : واحد الأحقاف : حقف ، وهو من الرمل : ما أشرف من كثبانه واستطال وانحنى (٢).
قال قتادة : هي رمال مشرفة على البحر بأرض يقال لها : الشّحر (٣).
قال ابن إسحاق : كانوا ينزلون ما بين عمان وحضرموت واليمن كله (٤).
وقال ابن عباس : الأحقاف : واد بين عمان ومهرة (٥).
وقال مقاتل (٦) : في حضرموت ، بموضع يقال له : مهرة ، إليها تنسب الجمال ،
__________________
(١) تفسير غريب القرآن (ص : ٤٠٧).
(٢) انظر : اللسان (مادة : حقف).
(٣) أخرجه الطبري (٢٦ / ٢٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٤٤٩) وعزاه لابن جرير.
(٤) ذكره الماوردي (٥ / ٢٨٢) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٣٨٤).
(٥) أخرجه الطبري (٢٦ / ٢٣). وذكره الماوردي (٥ / ٢٨٢).
والمهرة : قال ياقوت (٥ / ٢٣٤) : مخلاف بينه وبين عمان نحو شهر ، وكذلك بينه وبين حضرموت.
(٦) تفسير مقاتل (٣ / ٢٢٥ ، ٢٢٦).