[(دائِرَةُ السَّوْءِ)](١) : مذكورة في براءة (٢).
(إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (٨) لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٩) إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)(١٠)
قوله تعالى : (إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً) قال قتادة : شاهدا على أمتك بالبلاغ (٣).
وقيل : شاهدا بأعمالهم الصالحة والطالحة (٤).
وقيل : شاهدا مبينا لهم ما أرسلناك به إليهم (٥) ، وهو مثل قوله : (وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً) [النساء : ٤١] ، وقوله : (وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) [البقرة : ١٤٣].
قوله تعالى : ليؤمنوا (بِاللهِ وَرَسُولِهِ) قرأ ابن كثير وأبو عمرو : " ليؤمنوا ... ويعزروه ... ، ويوقروه" بالياء فيهن ، وهو الذي يقتضيه نظم الكلام. وقرأ الباقون بالتاء فيهن (٦) ، على معنى : قل لهم : إنا أرسلناك لتؤمنوا. وقد ذكرنا في
__________________
(١) في الأصل : النبوة. وهو خطأ.
(٢) عند الآية رقم : ٩٨.
(٣) أخرجه الطبري (٢٦ / ٧٤). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٥١٦) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير.
(٤) ذكره الماوردي (٥ / ٣١٢).
(٥) مثل السابق.
(٦) الحجة للفارسي (٣ / ٤٠٨) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٧١) ، والكشف (٢ / ٢٨٠) ، والنشر (٢ / ٣٧٥) ، والإتحاف (ص : ٣٩٥) ، والسبعة (ص : ٦٠٣).