وعن مجاهد كالقولين (١).
الثالث : أنهم هوازن وغطفان ، وكان ذلك يوم حنين. قاله سعيد بن جبير وقتادة (٢).
الرابع : أنهم بنو حنيفة ، أصحاب مسيلمة الكذاب ، الذين حاربهم الصدّيق. قاله الزهري والكلبي ومقاتل (٣).
قال رافع بن خديج (٤) : كنا نقرأ هذه الآية ولا نعلم من هم حتى دعي أبو بكر إلى قتال بني حنيفة ، فعلمنا أنهم هم (٥).
وقال بعض العلماء : لا يجوز أن [تكون](٦) هذه الآية إلا في العرب ؛ لقوله تعالى : (تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ) وفارس والروم إنما يقاتلون حتى يسلموا أو يؤدوا الجزية (٧).
__________________
(١) أخرجه مجاهد (ص : ٦٠٣) ، والطبري (٢٦ / ٨٢).
(٢) أخرجه الطبري (٢٦ / ٨٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٥١٩ ـ ٥٢٠) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة. ومن طريق آخر عن عكرمة وسعيد بن جبير ، وعزاه لسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والبيهقي.
(٣) أخرجه الطبري (٢٦ / ٨٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٥٢٠) وعزاه لابن المنذر والطبراني عن الزهري. وانظر : تفسير مقاتل (٣ / ٢٥٠).
(٤) رافع بن خديج بن رافع بن عدي بن تزيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو رافع. شهد أحدا والخندق ، مات سنة ثلاث أو أربع وسبعين (تهذيب التهذيب ٣ / ١٩٨ ، والتقريب ص : ٢٠٤).
(٥) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ١٣٨) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٢٧ / ٤٣٢).
(٦) زيادة من زاد المسير (٧ / ٤٣٢).
(٧) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٤٣٢).