الحسن علي بن البسري ، [أنبأنا](١) عبيد الله ، حدثني يعقوب بن يوسف ، حدثنا محمد بن عبد الله المروزي ، حدثنا يحيى بن أبي جعفر ، أخبرني أحمد بن عمرو ، حدثنا إبراهيم بن سلمة (٢) البصري ، حدثنا إبراهيم بن سليمان السلمي ، حدثنا ابن أبي روّاد ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ينادي مناد يوم القيامة : أين خصماء الله؟ قال : فتقوم القدرية مسوّدة وجوههم ، مزرقّة أعينهم ، مائلا شقّهم ، يسيل لعابهم ، يقذرهم كل من رآهم ، فيقولون : والله ربنا ما عبدنا شمسا ولا قمرا ولا وثنا ، ولا اتخذنا من دونك إلها ، ثم قرأ ابن عباس : (وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكاذِبُونَ) [المجادلة : ١٨] هم والله القدريون ، هم والله القدريون ، هم والله القدريون» (٣).
قال بعض العلماء : إنما سمّوا خصماء الله ؛ لأنهم يقولون : يكتب الله علينا المعاصي ، ثم يعذّبنا (٤).
وأخرج الإمام أحمد في مسنده بإسناده عن وهب بن خالد ، عن ابن الديلمي قال : «لقيت أبيّ بن كعب فقلت : يا أبا المنذر ، إنه قد وقع في قلبي شيء من هذا القدر ، فحدثني بشيء فلعله يذهب من قلبي. قال : لو أن الله عذب أهل سماواته
__________________
(١) في الأصل : أنبأ. والتصويب من ب.
(٢) في ب : سلم.
(٣) أخرجه الطبراني في الأوسط (٧ / ١٦٢ ، ح ٧١٦٢). قال الهيثمي (٧ / ٢٠٦) : فيه محمد بن الفضل بن عطية ، والدارقطني في العلل (٢ / ٧٠ ، ح ١١٥) وقال : هو حديث مضطرب الإسناد غير ثابت ، والثعلبي في تفسيره (٩ / ٢٦٣). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٧ / ٦٨٦) وعزاه لابن مردويه.
(٤) ذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٢١٥).