وقيل : جواب إذا : (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ)(١).
وقال أبو سليمان الدمشقي : لما قال المشركون : متى هذا الوعد ، متى هذا [الفتح](٢) ، نزل قوله تعالى : (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ). فالمعنى يكون : إذا وقعت الواقعة (٣).
قال ابن عباس في رواية العوفي عنه : خفضت فأسمعت القريب ، [ورفعت](٤) فأسمعت البعيد (٥).
وقال في رواية عكرمة : خفضت أناسا ورفعت آخرين (٦).
وقال محمد بن كعب : تخفض أقواما كانوا مرتفعين في الدنيا ، وترفع أقواما كانوا منخفضين فيها (٧).
__________________
ـ قدر لها جوابا عاملا فيها. وأما قوله : بإضمار اذكر ، فإنه سلبها الظرفية ، وجعلها مفعولا بها منصوبة بأذكر. اه.
(١) انظر : الدر المصون (٦ / ٢٥١ ـ ٢٥٢).
(٢) زيادة من ب.
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٣٠).
(٤) في الأصل : ووقعت. والتصويب من ب.
(٥) أخرجه الطبري (٢٧ / ١٦٧) ولفظه : أسمعت القريب والبعيد. وبلفظه ذكره السيوطي في الدر (٨ / ٤) وعزاه لابن جرير وابن مردويه. وانظر لفظ المصنف في : زاد المسير (٨ / ١٣١).
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٢٩) ، وابن أبي شيبة (٧ / ١٣٦ ح ٣٤٧٨٣). وذكره الواحدي في الوسيط (٤ / ٢٣٢) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٣١) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٤) وعزاه لابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(٧) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٢ / ٥٢٨ ح ١٥). وذكره الماوردي (٥ / ٤٤٦) ، والسيوطي في الدر (٨ / ٤) وعزاه لسعيد بن منصور وابن المنذر وأبي الشيخ في العظمة.