تواضعت له ، فإذا جلس عليها ارتفعت (١).
قوله تعالى : (مُتَّكِئِينَ عَلَيْها) قال الزجاج والزمخشري (٢) : " متكئين" : حال من الضمير في" على" ، وهو العامل في الحال ، أي : استقروا عليها متكئين ، (مُتَقابِلِينَ) لا ينظر بعضهم في أقفاء بعض. وصفوا بحسن العشرة وتهذيب الأخلاق [والآداب](٣).
قوله تعالى : (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ) أي : مبقون أبدا على شكل الولدان ، لا يكبرون ولا ينقصون ولا يتغيرون ولا يموتون. هذا قول جمهور العلماء (٤).
وقال سعيد بن جبير : مقرّطون (٥).
وقال الفراء وابن قتيبة وغيرهما (٦) : محلّون بالأسورة والأقراط ، وأنشدوا :
ومخلّدات باللّجين كأنما |
|
أعجازهنّ أقاوز الكثبان (٧) |
قال أهل اللغة (٨) : " الأباريق" : فارسي معرّب ، وقد تكلمت به العرب قديما.
__________________
(١) ذكره القرطبي في تفسيره (١٧ / ٢٠٢).
(٢) معاني الزجاج (٥ / ١١٠) ، والكشاف للزمخشري (٤ / ٤٥٨).
(٣) في الأصل : والأدب. والتصويب من ب ، والكشاف ، الموضع السابق.
(٤) ذكره الطبري (٢٧ / ١٧٣) ، والماوردي (٥ / ٤٥٠).
(٥) ذكره الطبري (٢٩ / ٢٢٠) بلا نسبة ، والقرطبي (١٧ / ٢٠٢) ، والبغوي (٤ / ٢٨١).
(٦) معاني الفراء (٣ / ١٢٣) ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة (٤٤٦ ـ ٤٤٧).
(٧) انظر البيت في : اللسان (مادة : خلد ، قوز) ، والطبري (٢٩ / ٢٢٠) ، والقرطبي (١٧ / ٢٠٢) ، والماوردي (٥ / ٤٥٠) ، وزاد المسير (٨ / ١٣٦).
(٨) انظر : اللسان (مادة : برق) ، والصحاح (٤ / ١٤٤٩).