حمله ، من قولهم : خضد الغصن ؛ إذا ثناه وهو رطب (١). والقولان عن ابن عباس (٢).
قوله تعالى : (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) الطّلح : شجر الموز ، في قول علي ، وابن عباس ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، والحسن ، وعطاء ، وعكرمة ، ومجاهد ، وقتادة ، وجمهور المفسرين (٣).
وقال أبو عبيدة وغيره من أهل اللغة (٤) : الطّلح عند العرب : شجر عظام ، كثير الشوك. [وهو شجر](٥) أم غيلان (٦). قال الحادي :
بشّرها دليلها وقالا |
|
غدا ترين الطلح والحبالا (٧) |
فإن قيل : ما الفائدة فيه حتى جعل من شجر الجنة؟
__________________
(١) انظر : اللسان (مادة : خضد).
(٢) أخرج القول الأول : الطبري (٢٧ / ١٧٩). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ١٢) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر من طرق عن ابن عباس.
وأخرج القول الثاني : الطبري (٢٧ / ١٧٩). وذكره السيوطي (٨ / ١٢) وعزاه لابن جرير.
(٣) أخرجه مجاهد (ص : ٦٤٧) ، وهناد في الزهد (١ / ٩٦ ح ١١١ ، ١١٢) ، والطبري (٢٧ / ١٨١) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣٣٣٠ ـ ٣٣٣١). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ١٣) وعزاه لعبد الرزاق والفريابي وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن علي بن أبي طالب. ومن طرق أخرى عن أبي سعيد الخدري ومجاهد.
(٤) مجاز القرآن (٢ / ٢٥٠).
(٥) في الأصل : وشجر. والتصويب من ب.
(٦) انظر : اللسان (مادة : طلح).
(٧) البيت للنابغة الجعدي ، وهو في : مجاز القرآن (٢ / ٢٥٠) ، والطبري (٢٧ / ١٨١) ، والماوردي (٥ / ٤٥٤) ، والقرطبي (١٧ / ٢٠٨) ، وزاد المسير (٨ / ١٤٠).