(إِنَّا لَمُغْرَمُونَ) قال الزجاج (١) : أي يقولون : إنا لمغرمون قد غرمنا وذهب زرعنا.
وقيل : لمعذبون من الغرام ، وهو الهلاك.
(بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ) محارفون محدودون.
(أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (٦٩) لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْ لا تَشْكُرُونَ)(٧٠)
والمزن : السّحاب ، واحدتها : مزنة (٢).
وقيل : هو السحاب الأبيض خاصة ، وهو أعذب ماء.
(لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً) ملحا زعاقا لا تقدرون على شربه (فَلَوْ لا تَشْكُرُونَ) أي : فهلّا تشكرون الذي أنزله عذبا ثجّاجا ولم يجعله ملحا أجاجا.
(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (٧١) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (٧٢) نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَمَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (٧٣) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)(٧٤)
(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ) تقدحونها وتخرجونها (٣) من الزناد.
قال الزجاج (٤) : يقال : ورى الزند يري فهو وار ؛ إذا انقدحت منه النار ،
__________________
(١) معاني الزجاج (٥ / ١١٤).
(٢) انظر : اللسان (مادة : مزن).
(٣) في ب : وتستخرجونها.
(٤) معاني الزجاج (٥ / ١١٥).