ربي راض (١).
وفي قوله : (أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقاتَلُوا) دليل على أن أبا بكر أفضل بني آدم بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي في كتابه ، قال : أخبرنا العباس بن محمد بن العباس ، المعروف بعبّاسة ، أخبرنا محمد بن سعيد بن فرخزادا ، أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق الثعالبي (٢) ، أخبرنا عبد الله بن حامد الفقيه ، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق ، أخبرنا محمد بن يونس ، حدثنا عقبة بن سنان أبو بشر ، حدثنا [ابن](٣) شداخ (٤) ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن علي عليهالسلام قال : سبق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وصلّى (٥) أبو بكر ، وثلّث عمر ، فلا أوتى برجل فضّلني على أبي بكر إلا جلدته جلد المفتري (٦).
قرأ ابن عامر : " وكلّ" بالرفع ، وقرأ الباقون بالنصب (٧).
__________________
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٧ / ١٠٥) ، والواحدي في الوسيط (٤ / ٢٤٦). قال ابن كثير في تفسيره (٤ / ٣٠٨) : هذا الحديث ضعيف الإسناد من هذا الوجه. والله أعلم.
(٢) هو أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري ، أبو إسحاق الثعلبي ، صاحب التفاسير ، كان أوحد زمانه في علم القرآن. توفي سنة سبع وعشرين وأربعمائة. قال السمعاني : يقال له : الثعلبي والثعالبي ، وهو لقب له لا نسب (طبقات المفسرين للداودي ١ / ٦٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٣٥ ـ ٤٣٧).
(٣) في الأصل : أبو. والصواب ما أثبتناه. وانظر ترجمته في التعليق التالي.
(٤) هو الهيصم بن شداخ ، روى عن الأعمش ، روى عنه على بن أبى طالب البزاز ، والوليد الطيالسي (الجرح والتعديل ٩ / ١٢٣).
(٥) السابق : الأول ، والمصلّي : الثاني (انظر : اللسان ، مادة : صلا).
(٦) ذكره القرطبي في تفسيره (١٧ / ٢٤٠).
(٧) الحجة للفارسي (٤ / ٢٦) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٩٨) ، والكشف (٢ / ٣٠٧) ، والنشر ـ