وقال قتادة : إن المؤمن يضيء له نوره كما بين عدن [إلى](١) صنعاء ودون ذلك ، حتى إن من المؤمنين من لا يضيء نوره إلا موضع قدميه (٢).
(بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) قال الحسن : على الصراط (٣).
قال مقاتل (٤) : هو دالّهم إلى الجنة.
(وَبِأَيْمانِهِمْ) قال الفراء (٥) : عن أيمانهم ، وذلك حين يسلك بهم إلى الجنة.
وقال الضحاك ومقاتل (٦) : المعنى : يسعى نورهم بين أيديهم وكتبهم بإيمانهم.
والقول هاهنا مضمر ، تقديره : وتقول لهم الملائكة : (بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ) ... الآية.
(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ (١٣) يُنادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ
__________________
ـ وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه.
(١) زيادة من ب.
(٢) أخرجه الطبري (٢٧ / ٢٢٢). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥٢) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٧ / ١٩٩ ح ٣٥٣١٧). وذكره السيوطي في الدر (٨ / ٥٢) وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر.
(٤) تفسير مقاتل (٣ / ٣٢٢).
(٥) معاني الفراء (٣ / ١٣٢).
(٦) أخرجه الطبري (٢٧ / ٢٢٣). وانظر : تفسير مقاتل (٣ / ٣٢٢).