أهلها ! ولم يخنع ولم يضعف فحالف الأسود (*) بن عبد يغوث الزهري (١) فتبنّاه ، وكتب إلى أبيه بذلك ، فقدم عليه مكة .
منذ ذلك اليوم صار إسمه المقداد بن الأسود ، نسبة لحليفة ، والكندي ، نسبةً لحلفاء أبيه .
وقد غلب عليه هذا الإِسم ، واشتهر به ، حتى إذا نزلت الآية الكريمة : ( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ ) قيل له : المقداد بن عمرو .
وكان يكنى أبا الأسود ، وقيل : أبو عمرو ، وأبو سعيد (٢) وأبو معبد .
ومن أهم ألقابه : « حارس رسول الله » (٣) .
____________________
* : الأسود بن عبد يغوث الزهري : كان من جبابرة قريش ، وأحد كبار المستهزئين برسول الله ( ص ) وكانوا خمسة ، وقد كفى الله نبيَّه إياهم ، فحين نزلت الآية « أنا كفيناك المستهزئين » أصيب الأسود هذا بالاستسقاء حتى هلك ، أما الأربعة الباقية ، فهم : الأسود بن المطلب ، أصيب بالعمى ، والوليد بن المغيرة كان قد جرح بأسفل قدمه جرحاً قديماً فانتقض عليه ومات . والعاص بن وائل ، اصيب بشوكة في رجله فقتلته ، والحارث بن طلالة امتخض رأسه قيحاً فقتله . راجع السيرة لإِبن هشام ٢ / ٤١ .
(١) : المستدرك ٣ / ٣٤٨ .
(٢) : نفس المصدر .
(٣) : نفس المصدر ، كما يستفاد ذلك من مطاوي الحديث .