القلب صبوراً على الشدائد ، يحسن إلى ألدّ أعدائه طمعاً في استخلاصه نحو الخير ، صلب الإِرادة ، ثابت اليقين ، لا يزعزعه شيء ، ويكفي في ذلك ما ورد في الأثر :
« ما بقي أحدٌ إلا وقد جال جولة إلا المقداد بن الأسود فإن قلبه كان مثل زبر الحديد » (١) وهو من الذين مضوا على منهاج نبيّهم ولم يغيروا ولم يبدلوا (٢) .
عظيم القدر ، شريف المنزلة ، هاجر الهجرتين ، وشهد بدراً وما بعدها من المشاهد ، تجمعت فيه ـ رضي الله عنه ـ أنواع الفضائل ، وأخذ بمجامع المناقب من السبق ، والهجرة ، والعلم ، والنجدة ، والثبات ، والاستقامة ، والشرف والنجابة (٣) .
____________________
(١ و ٢) : معجم رجال الحديث ١٨ / ٣٦٠ و ٣٦٣ .
(٣) : رجال بحر العلوم ٣ / ٣٤٥ .