و المضمرة - بتسكين الضاد و تخفيف الميم - هو المشهور في الخبر، و روي بفتح الضاد و تشديد الميم.
و روي أنّه كان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله ناقة يقال لها: العضباء، إذا سابقت سبقت، فجاء أعرابيّ على بكر له فسبقها، فاشتدّ ذلك على المسلمين و اغتمّوا لذلك، فقيل: يا رسول اللّه سبقت العضباء، فقال صلّى اللّه عليه و اله: «حقّ على اللّه أن لا يرفع شيئا في الأرض إلاّ وضعه» و في بعضها: «أن لا يرفع شيئا في الناس إلاّ وضعه»(١).
و قال عليه السّلام: «رهان الخيل طلق»(٢) أي: حلال.
و مرّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله بقوم من الأنصار يترامون، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله:
«أنا مع الحزب الذي فيه ابن الأدرع» فأمسك الحزب الآخر و قالوا: لن يغلب حزب فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله، فقال: «ارموا فإنّي أرمي معكم» فرمى مع كلّ واحد منهم رشقا فلم يسبق بعضهم بعضا، فلم يزالوا يترامون و أولادهم و أولاد أولادهم لا يسبق بعضهم بعضا(٣).
و عن سلمة بن الأكوع قال: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله على قوم من أسلم يتناضلون بالسيوف، فقال: «ارموا بني إسماعيل فإنّ أباكم [كان](٤) راميا»(٥).٢.
١- أورده الشيخ الطوسي في المبسوط ٢٨٩:٦-٢٩٠، و فيه في الموضعين: «في الناس»، و بتفاوت في الألفاظ في صحيح البخاري ٣٨:٤-٣٩، و سنن النسائي (المجتبى) ٢٢٧:٦.
٢- أورده ابن الأثير في أسد الغابة ٣٣٣:٥ نقلا عن ابن مندة و أبي نعيم، و كذا الرافعي في العزيز شرح الوجيز ١٧٣:١٢.
٣- أورده الشيخ الطوسي في المبسوط ٢٩٠:٦.
٤- ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.
٥- صحيح البخاري ٢١٩:٤، مسند أحمد ٦٤٣:٤-١٦٠٩٣/٦٤٤، السنن الكبرى - للبيهقي - ١٧:١٠ بتفاوت في بعض الألفاظ، و نصّه في العزيز شرح الوجيز ١٧٣:١٢.