وقد تحصل من هذه البيانات الموضوعة على هذه الطريقة من البحث استفراغ الكلام فيما نذكره :
(١) المعارف المتعلقة باسماء الله سبحانه وصفاته من الحيوة والعلم والقدرة والسمع والبصر والوحدة وغيرها ، وأما الذات فستطلع أن القرآن يراه غنيا عن البيان.
(٢) المعارف المتعلقة بافعاله تعالى من الخلق والامر والارادة والمشية والهداية والاضلال والقضاء والقدر والجبر والتفويض والرضا والسخط ، إلى غير ذلك من متفرقات الافعال.
(٣) المعارف المتعلقة بالوسائط الواقعة بينه وبين الانسان كالحجب واللوح والقلم والعرش والكرسي والبيت المعمور والسماء والارض والملائكة والشياطين والجن وغير ذلك.
(٤) المعارف المتعلقة بالانسان قبل الدنيا.
(٥) المعارف المتعلقة بالانسان في الدنيا كمعرفة تاريخ نوعه ومعرفة نفسه ومعرفة اصول اجتماعه ومعرفة النبوة والرسالة والوحي والالهام والكتاب والدين والشريعة ، ومن هذا الباب مقامات الانبياء المستفادة من قصصهم المحكية.
(٦) المعارف المتعلقة بالانسان بعد الدنيا ، وهو البرزخ والمعاد.
(٧) المعارف المتعلقة بالاخلاق الانسانية ، ومن هذا الباب ما يتعلق بمقامات الاولياء في صراط العبودية من الاسلام والايمان والاحسان والاخبات والاخلاص وغير ذلك.
وأما آيات الاحكام ، فقد اجتنبنا تفصيل البيان فيها لرجوع ذلك إلى الفقه.
وقد أفاد هذه الطريقة من البحث إرتفاع التأويل بمعنى الحمل على المعنى المخالف للظاهر من بين الآيات ، وأما التأويل بالمعنى الذي يثبته القرآن في مواضع من الآيات ، فسترى أنه ليس من قبيل المعاني.
ثم وضعنا في ذيل البيانات متفرقات من ابحاث روائية نورد اما تيسر لنا ايراده من الروايات المنقولة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأئمة أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين من طرق العامة والخاصة ، وأما الروايات الواردة عن مفسري الصحابة والتابعين. فإنها