واما تغيير السياق في قوله : اهدنا الصراط الآية. فسيجئ الكلام فيه ان شاء الله تعالى.
فقد بان بما مر من البيان في قوله ، اياك نعبد واياك نستعين الاية ، الوجه في الالتفات من الغيبة إلى الحضور ، والوجه في الحصر الذي يفيده تقديم المفعول ، والوجه في اطلاق قوله : نعبد ، والوجه في اختيار لفظ المتكلم مع الغير ، والوجه في تعقيب الجملة الاولى بالثانية ، والوجه في تشريك الجملتين في السياق ، وقد ذكر المفسرون نكات اخرى في اطراف ذلك من ارادها فليراجع كتبهم وهو الله سبحانه غريم لا يقضى دينه.