(٣٠٤) ٣٦ ـ روي عن أبي عبد الله عليهالسلام ان رجلا جاء إليه فقال له : ان لي جيرانا ولهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعا مني لهن فقال له عليهالسلام لا تفعل ، فقال والله ما هو شئ آتيه برجلي إنما هو سماع اسمعه باذني فقال الصادق عليهالسلام يا لله أنت أما سمعت الله يقول : (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) (٣) فقال الرجل كأني لم أسمع بهذه الآية من كتاب الله عزوجل من عربي ولا عجمي لا جرم إني قد تركتها واني استغفر الله تعالى فقال له الصادق عليهالسلام : قم فاغتسل وصل ما بدا لك فلقد كنت مقيما على أمر عظيم ما كان اسوء حالك لو مت على ذلك استغفر الله واسأله التوبة من كل ما يكره فانه لا يكره إلا القبيح دعه لاهله فان لكل اهلا.
ثم ذكر غسل الاستسقاء وقد مضى ذكره في حديث بن عيسى عن سماعة ثم ذكر بعد غسل صلاة الاستخارة وغسل صلاة الحوائج. فيدل على ذلك :
(٣٠٥) ٣٧ ـ ما أخبرني به الشيخ أيده تعالى عن أبي القاسم جعفر بن. محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أحمد بن أبي عبد الله عن زياد القندي عن عبد الرحيم القصير قال دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام فقلت له : جعلت فداك اني اخترعت دعاء فقال : دعني من اختراعك إذا نزل بك أمر فافزع إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قلت كيف أصنع؟ قال : تغتسل وتصلي ركعتين ، وذكر الحديث ، الخ ، ثم قال أبو عبد الله عليهالسلام : أنا الضامن على الله أن لا تبرح من مكانك حتى تقضى حاجتك.
__________________
* ـ ٣٠٣ ـ الكافي ج ١ ص ٢١٠ الفقيه ج ٢ ص ١٠٩.
(١) الاسراء : ٣٦.
٣٠٤ ـ الفقيه ج ١ ص ٤٥.