فقد جدده وأحوج إلى تجديده وقد جعله جدثا. قال محمد بن على بن الحسين : والتجديد على المعنى الذي ذهب إليه محمد بن الحسن الصفار والتحديد بالحاء غير المعجمة الذى ذهب إليه سعد بن عبد الله والذي قاله البرقي من انه جدث كله داخل في معنى الحديث ، وإن من خالف الامام في التجديد والتسنيم والنبش واستحل شيئا من ذلك فقد خرج من الاسلام ، وكان شيخنا محمد بن محمد بن النعمان رحمهالله يقول : ان الخبر بالخاء والدالين وذلك مأخوذ من قوله تعالى : « قتل أصحاب الاخدود » والخد هو الشق ، يقال خددت الارض خدا أي شققتها وعلى هذه الروايات يكون النهي تناول شق القبر إما ليدفن فيه أو على جهة النبش على ما ذهب إليه محمد بن علي وكل ما ذكرناه من الروايات والمعاني محتمل والله اعلم بالمراد والذي صدر الخبر عنه عليهالسلام.
(١٤٩٨) ١٤٣ ـ علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر ابن اذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يصنع بمن مات من بني هاشم خاصة شيئا لا يصنعه باحد من المسلمين كان إذا صلى على الهاشمي ونضح قبره بالماء ، وضع رسول الله صلىاللهعليهوآله كفه على القبر حتى ترى اصابعه في الطين فكان الغريب يقدم أو المسافر من أهل المدينة فيرى القبر الجديد عليه أثر كف رسول الله صلىاللهعليهوآله فيقول من مات من آل محمد صلىاللهعليهوآله ؟
(١٤٩٩) ١٤٤ ـ عنه عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا تطينوا القبر من غير طينه.
(١٥٠٠) ١٤٥ ـ عنه عن أبي عبد الله عليهالسلام ان النبي صلى الله عليه
__________________
* ـ ١٤٩٨ ـ ١٤٩٩ ـ ١٥٠٠ ـ الكافي ج ١ ص ٥٥.