والعبد عبدك وهذا مكان العائذ بك من النار) ثم أقر لربك بما عملت من الذنوب فانه ليس من عبد مؤمن يقر لربه بذنوبه في هذا المكان إلا غفر له ان شاء الله ـ فان ابا عبد الله عليهالسلام قال لغلمانه : اميطوا عنى حتى اقر لربى بما عملت (١) ـ (اللهم من قبلك الروح والفرج والعافية ، اللهم ان عملي ضعيف فضاعفه لي واغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفي على خلقك) وتستجير بالله من النار وتختار لنفسك من الدعاء ، ثم استقبل الركن اليماني والركن الذي فيه الحجر الاسود فاختم به ، وان لم تستطع فلا يضرك وتقول (اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيما آتيتني) ثم تأتي مقام ابراهيم فتصلي ركعتين واجعله اماما واقرأ فيهما بسورة التوحيد ـ قل هو الله احد ـ وفي الركعة الثانية قل يا ايها الكافرون ثم تشهد واحمد الله واثن عليه وصل على النبي صلىاللهعليهوآله واسأله ان يتقبل منك ، فهاتان الركعتان هما الفريضة ليس يكره لك ان تصليهما في أي الساعات شئت عند طلوع الشمس وعند غروبها ، ثم تأتي الحجر الاسود فتقبله وتستلمه أو تشير إليه فانه لابد من ذلك.
(٣٤٠) ١٢ ـ وعنه عن ابن ابي عمير عن عاصم بن حميد عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : كان علي بن الحسين عليهالسلام إذا بلغ الحجر قبل أن يبلغ الميزاب رفع رأسه فقال : (اللهم ادخلني الجنة برحمتك وعافني من السقم واوسع علي من الرزق الحلال وادرأ عني شر فسقة الجن والانس وشر فسقة العرب والعجم).
(٣٤١) ١٣ ـ محمد بن يعقوب عن أحمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن غياث بن ابراهيم عن جعفر عن أبيه عليهماالسلام قال : كان رسول الله صلى الله
__________________
(١) قال في الوافي (فان ابا عبد الله عليهالسلام اريد به الحسين بن علي عليهماالسلام أوه ومن كلام الراوي وأريد به الصادق عليهالسلام والثاني وان كان لا بخلو من تكلف الا انه يأتي .. ما يويده اتول والمراد به حديث ٢١ الآتى ..
٣٤٠ ـ الكافي ج ١ ص ٢٧٧.
٣٤١ ـ الاستبصار ج ٢ ص ٢١٦ الكافي ج ١ ص ٢٧٧
(ـ ١٤ ـ التهذيب ج ٥)