من عمرك ، فإذا ذبحت هديك أو نحرت بدنتك كان لك بكل قطرة من دمها حسنة تكتب لك فيما يستقبل من عمرك ، فإذا زرت البيت وطفت به اسبوعا وصليت الركعتين خلف المقام ضرب ملك على كتفيك ثم قال لك : قد غفر الله لك ما مضى وفيما يستقبل ما بينك وبين مائة وعشرين يوما.
(٥٨) ٤ ـ وعنه عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : الحاج حملانه (١) وضمانه على الله فإذا دخل المسجد الحرام وكل الله به ملكين يحفظان طوافه وصلاته وسعيه ، فإذا كان عشية عرفة ضربا على منكبه الايمن ويقولان له يا هذا أما ما مضى فقد كفيته ، فانظر كيف تكون فيما تستقبل.
(٥٩) ٥ ـ وعنه عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : الحاج يصدرون على ثلاثة اصناف ، فصنف يعتقون من النار ، وصنف يخرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ، وصنف يحفظ في أهله وماله فذلك ادنى ما يرجع به الحاج.
(٦٠) ٦ ـ وعنه عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن عمار عن ابى عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير (٢) خبث الحديد ، وقال معاوية : فقلت له حجة أفضل أو عتق رقبة؟ قال : حجة أفضل ، قلت : فثنتين؟ قال : فحجة أفضل ، قال معاوية : فلم ازل ازيد ويقول حجة أفضل حتى بلغت إلى ثلاثين رقبة فقال : حجة أفضل.
(٦١) ٧ ـ وعنه عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن
__________________
(١) الحملان : المتاع واسباب السفر.
(٢) الكير : زق أو جلد غليظ ذو حافات ينفخ فيه الحداد.
٥٩ ـ الكافي ج ١ ص ٢٣٥.
٦١ ـ الكافي ج ١ ص ٢٣٨ وفيه ذيل الحديث الفقيه ج ٢ ص ١٤٣.