المعنى الأعم.
ثمّ انّ هناك فروقاً اخرى بين السيرتين غير الفرقين المذكورين :
منها : أهمية السيرة المتشرعية بالمعنى الأعم أو السيرة العقلائية وتنوعها كما تقدم ، وسعة دائرة الاستفادة بها في أبواب الفقه والاصول بخلاف السيرة المتشرعية بالمعنى الأخص.
ومنها : انّ السيرة المتشرعية بالمعنى الأخص غالباً ما توجد في مواردها أدلّة اخرى على الحكم من خطابات أو اجماع الفقهاء لكونها معلولة للموقف الشرعي الذي ينعكس على الناس عادة من خلال خطاباته بخلاف السيرة العقلائية.
ومنها : انّ طريق اثبات السيرة العقلائية ومعاصرتها لزمان المعصوم أيسر من اثبات معاصرة سيرة المتشرعة بالمعنى الأخص لأنّ أوضاع المتشرعة اليوم قد تكون ناشئة من فتاوى العلماء واثبات الوضع المتشرعي في زمن المعصوم يحتاج إلى تبعات تاريخية لا تخلو من صعوبة بخلاف فهم الطباع العقلائية.
ص ٢٥٢ قوله : ( وإنّما المقصود ان كلّ عاقل يرى ... ).
ويمكن أن يكون المقصود انا بملاحظة المولويات العقلائية الواقعة في الخارج نلاحظ جعل الظهورات حجة كما في باب المرافعات والأوضاع الاجتماعية والعلاقة مع الامراء والحكومات التي تعتبر نوعاً من المولوية ، وهذا لا ينافي مع كون الحكم الظاهري بالحجية يجعله كل آمر على مأموره في حدود أغراضه مع مواليه لا غير.