أمكن تلفيق مثل هذا العلم الإجمالي الذي تكون نسبته إلى العلم الإجمالي في دائرة الأخبار العموم من وجه فيستحيل انحلال العلم الإجمالي الوسط بأحدهما دون الاخرى.
وفيه : إنّ رواية واحدة وإن كان قد يفترض كاشفيتها لوحدها ليست بأقوى من كاشفية عشر شهرات ولكن حيث انها طرف في مجموعة روايات يعلم بصدق مقدار منها إجمالاً أكثر من المعلوم بالاجمال في دائرة الشهرات لو كانت وحدها فافرازها قد يوجب نقصان المعلوم بالاجمال بمقداره في الباقي رغم انّ ضم الشهرات العشرة لا يوجب حصول العلم باضافة ذلك المقدار وهذا ممكن جزماً.
فاتضح انّه قد يفترض الفرق الكبير بين المعلوم بالاجمال الحاصل في دائرة الأخبار وبملاك حساب الاحتمال فيها عن المعلوم بالاجمال في دائرة الشهرات وحساب الاحتمال فيها بحيث يكون ضم الشهرات في مورد الافتراق لا يؤثر أصلاً على ارتفاع المقدار المعلوم في مورد الاجتمع وإنّما المؤثر فقط حساب الأخبار ومقدارها عدداً وكاشفية.
٤ ـ انّ الشهرات العشر أو أيّة امارة اخرى إذا فرض عدم تأثيرها في زيادة عدد المعلوم بالاجمال في العلم الإجمالي الوسط فهذا معناه خروجها عن الطرفية له وإن فرض تأثيرها في زيادة المعلوم فلا محالة بافرازها يقل عدد المعلوم بالاجمال في العلم الإجمالي الوسط ولهذا قلنا بأنّ العلم الإجمالي هنا دائر بين الأقل في مورد الاجتماع أو الأكثر في موردي الافتراق.
والجواب اتضح مما سبق فإنّه يمكن افتراض طرفيتها بلحاظ المعلوم بالاجمال الحاصل من حساب الامارة الكاشفة من نفس السنخ وبلحاظه يوجب