ضمها ارتفاع المعلوم بالاجمال وهذا لا ينافي أن تكون دائرة أضيق من الامارات والكواشف كالاخبار فيها معلوم بالاجمال بمقدار أكبر يوجب انحلال العلم الإجمالي في ضمن دائرة الامارة الاخرى بل دائماً لابد وأن يكون انحلال الدائرة الكبيرة بالدائرة الصغيرة للعلم الإجمالي بملاك وجود كاشفية اخرى في الدائرة الصغيرة يستوجب أن يكون المعلوم بالاجمال فيها بمقدار المعلوم بالاجمال في الدائرة الكبيرة فلا يكون ضم مورد الافتراق مؤثراً وطرفاً للعلم الإجمالي وإن كان مؤثراً وطرفاً لولا ذلك وهذا هو مبنى الانحلال الحقيقي.
والمتحصّل من مجموع ما تقدم في بيان وجه الانحلال انّ العلم الإجمالي في دائرة الشهرات ونحوها من الظنون غير خبر الواحد أو خبر الثقة. معلومه ليس بمقدار المعلوم بالاجمال في دائرة مجموعة اخبار الثقات أو اخبار الكتب الأربعة مثلاً بل أقل منه بكثير والنسبة بينها وبين مجموع تلك الأخبار وإن كانت العموم من وجه إلاّ أنّ مورد الاجتماع بينها ، حيث انّ كاشفية الأخبار فيها قوية أو عددها أكثر فالعوامل الموجبة لمطابقتها أو صدورها أقوى بكثير فيعلم في دائرة مورد الاجتماع منها بمقدار ذلك المعلوم بالاجمال بل وأكثر منه فينحل العلم الإجمالي في دائرة الظنون الاخرى بهذا العلم الإجمالي الصغير ولكن مع ذلك لا ينحل العلم الإجمالي في دائرة مجموع الأخبار ؛ لأنّ معلومه أكثر وان كان يعلم بأنّ مقداراً من ذلك المعلوم يكون في مورد الاجتماع على كل تقدير فلا انحلال في هذه الدائرة بخلاف الدائرة الاولى رغم انّ النسبة بينهما عموم من وجه.
وبهذا يظهر أيضاً وجه الانحلال حتى مع عدم انطباق الميزان الذي ذكروه للانحلال من اننا إذا أفرزنا بمقدار المعلوم بالاجمال في دائرة الروايات من مورد