العافية ، وهي من أثمن ما يتطلبه الانسان في هذه الحياة ، كما سأل فيه أن يفيض عليه ، من رزقه ، والسعة في عيشه ، حتى يكون حرا فلا يشتغل عن طاعة الله عزوجل ، بالخضوع لغيره من المخلوقين.
٦ ـ قال عليهالسلام : كان أبي يقول في سجوده :
« اللّهُمَّ إنْ ظَنَّ النّاسِ بي حَسَنٌ ، فَاغْفِرْ لي مَا لا يَعْلَمُونَ ، وَلَا تُؤَاخِذْني بِمَا يَقُولُونَ ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ .. » (١)
٧ ـ : قال عليهالسلام : كان أبي يصلي في جوف النهار ، فيسجد السجدة ، فيطيل حتى يقال : إنه راقد ، فما يصحو فيها إلا وهو يقول :
« لا إلهَ إلاَّ اللهُ حَقّاً ، حَقّاً ، سَجَدْتُ لَكَ يا رَبِّي تَعَبُداً وَرِقّاً ، وَإيمَاناً وَتَصْدِيقاً ، وَإخْلَاصاً ، يا عَظِيمُ ، يا عَظِيمُ ، إنَّ عَمَلِي ضَعِيفُ فَضَاعِفْهُ لي فَإنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ ، يا مَنَانَ اغْفِرْ لي ذُنُوبِي وَجُرْمي ، وَتَقَبَّلْ مِنِّي عَمَلي ، يا جَبَّارُ ، يا كَرِيمُ ، اللّهُمَّ ، إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَخَيبَ أَوْ أَعْمَلَ ظُلْمَاً ... » (٢)
وبهذا ينتهي بنا المطاف ، عما يرويه ، من أدعية آبائه عليهمالسلام ، وهي نماذح يسيرة ، عما يرويه عنهم ، من هذا التراث الروحي ، كما أن ما ذكرناه من أدعيته الشريفة ، لا يُلِّمُ بجميع ما أثر عنه فإن هناك طائفة أخرى ، من أدعيته ، ذكرت في كتب الادعية ، والحديث ، وقبل أن أقفل هذا الكتاب ، أتقدم بالشكر الجزيل والثناء العاطر والدعاء الخالص الى سماحة الحجة أخي العلامة الكبير الشيخ هادي شريف القرشي علي ما تفضل به من مراجعة
__________________
١ ـ قرب الاسناد ( ص ٦ ـ ٧ ).
٢ ـ قرب الاسناد ( ص ٤ ).