ويؤلف المؤلفون أيضا فى الخصائص تحت عنوان « الشمائل ».
ومن اشهر الكتب فى ذلك كتاب « الشمائل » للترمذى.
وعنه يقول صاحب شذرات الذهب :
ابن الزملكانى العلامة كمال الدين عبد الواحد بن خطيب زملكا أبو محمد عبد الكريم بن خلف الأنصارى السماكى الشافعى صاحب علم المعانى والبيان ، كان قوى المشاركة فى فنون العلم خيرا متميزا ذكيا سريا ولى قضاء صرخد ، ودرس مدة ببعلبك ، وله نظم رائق ، وهو جد الكمال الزملكانى المشهور ، واسطة عقد البيت ، وتوفى عبد الواحد فى المحرم بدمشق وكان له ولد يقال له أبو الحسن على ، إمام جليل ، وافر الحرمة ، حسن الشكل ، درس بالامينية وتوفى فى ربيع الأول سنة تسعين وستمائة ، وقد نيف على الخمسين.
وفيه يقول صاحب طبقات الشافعية :
عبد الواجد بن عبد الكريم بن خلف : الشيخ كمال الدين أبو المكارم ، ابن خطيب زملكا.
قال أبو شامة : كان عالما خيرا متميزا فى علوم عدة ، ولى القضاء بصرخد ، ودرس ببعلبك.
قلت : وهو جد الشيخ كمال الدين محمد بن على بن عبد الواحد الزملكانى ، وكانت له معرفة تامة بالمعانى والبيان ، وله فيهما مصنف ، وله شعر حسن ، توفى فى المحرم بدمشق سنة احدى وخمسين وستمائة ..
ومع كثرة خوضه فى التفسير وفى الفقه ، ومع كونه كان قاضيا معروفا فإن نزعة الأدباء إلى الشعر خصوصا من كانت عنده الوهبة ، قد غلبت عليه ، فكان يقول شعرا ، بل كان يبدأ كعادة الشعراء قصائده بغزل فى غاية العذوبة ، وفى بعض قصيدة له يقول :
أطرفك ام هاروت يعقد لى سحرا |
|
أريقك أم طالوت يعصر لى خمرا |