ومن نماذجه :
يقول الله تعالى : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ، يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ ، وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ ، قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ ). ( سورة سبأ الآيات ١ ـ ٢ )
تفسير الألفاظ :
( ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ ) أى ما يدخل فى الأرض يقال : ولج يلج ولوجا ، أى دخل ، والذى يلج فى الأرض هو الغيث وما يدفن فيها من مقتنيات وموتى.
( وَما يَخْرُجُ مِنْها ) كالنباتات والمعادن والعيون .. ( وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ ) كالملائكة والوحى والأرزاق.
( وَما يَعْرُجُ فِيها ) كالملائكة وأعمال العباد .. الخ يقال : عرج يعرج عروجا ، أى صعد.
« بلى » حرف جواب قد تأتى رد النفى كما فى هذه الآية أو جوابا لسؤال منفى نحو قوله تعالى : « أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ قالُوا : بَلى » : « لا يَعْزُبُ » أى لا يغيب يقال : عزب عنه الشيء يعزب ، ويعزب عزوبا بعد وغاب وخفى ، أما عزب الرجل يعزب عزبة وعزوبة ، فمعناه صار عزبا ، أى بلا زوج « فى كتاب » هو اللوح المحفوظ الذى فيه ما كان ويكون إلى يوم القيامة.