اللهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ).
( سورة البقرة : ٢٣٨ ، ٢٣٩ )
المفردات :
« حافظوا » داوموا عليها باتقان ( الوسطى ) المتوسطة او الفضلى والمراد بها صلاة العصر على الاصح ( قانتين ) ذاكرين الله فى القيام مداومين على الضراعة والخشوع.
المعنى :
الصلاة عماد الدين والركن العملى الاول الذى يكرر فى اليوم خمس مرات لما لها من الاثر الفعال فى تطهير النفس وهى كالبئر يغتسل منه المصلى خمس مرات فى اليوم والليلة فهل يبقى عليه من درن؟
ولهذا كله امرنا بالمحافظة عليها ووضعها بين الاحكام التى تتعلق بالبيوت والاسر إشارة الى انه يجب الا تشغلنا البيوت وما فيها ولا انفسنا عن الصلاة وللاشارة الى ان الصلاة والاتصال بالله مما يصفى الروح ويزيل كدرتها التى كثيرا ما تكون سببا فى ازمات تقع فى الاسرة.
( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) ، حافظوا على الصلاة مطلقا يحفظكم من كل هم وغم ويحفظكم من الفحشاء والمنكر خاصة الصلاة الوسطى وهى العصر لقوله صلىاللهعليهوسلم يوم الاحزاب :« شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ».
ووقت صلاة العصر كما يقولون وقت وسط بين وقتى الظهر والمغرب فهى متوسطة بهذا المعنى ، وقوموا لله خاشعين ذاكرين الله دون سواه.
وللاشارة الى خطر الصلاة وانه لا يصح لمسلم ان يتركها لعذر قيل ما معناه لا عذر فى ترك الصلاة حتى فى مجال الخوف على النفس او المال او العرض بل صلوا على اى كيفية راكبين او ماشين سائرين او