٧٠ ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا ابوا الجوزا ألمبنه بن عبد الله قال : حدثنا الحسين بن علوان عن عمرو بن ثابت بن هرمز الحداد عن سعد بن ظريف عن الاصبغ بن نباته قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام : يأتي على الناس زمان يرتفع فيه الفاحشة ولنصنع (١) وتنهتك فيه المحارم ويعلن فيه الزنا ويستحل فيه أموال اليتامى ويؤكل فيه الربا ويطفف في المكائيل والموازين ويستحل الخمر بالنبيذ والرشوة بالهدية والخيانة بالأمانة ويتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ويستخف بحدود الصلاة ويحج فيه لغير الله فإذا كان ذلك الزمان انتفخت الأهلة تارة حتى يرى الهلال ليلتين وخفيت تارة حتى يفطر شهر رمضان في أوله ويصام للعدى في آخره فالحذر الحذر حينئذ من أخذ الله على غفلة فان من وراء ذلك موته ذريع يختطف الناس اختطافا حتى ان الرجل ليصبح سالما ويمسى دفينا ويمسى حيا ويصبح ميتا فإذا كان ذلك الزمان وجب التقدم في الوصية قبل نزول البلية ووجب تقديم الصلاة في أول وقتها خشية فوتها في آخر وقتها فمن بلغ منكم ذلك الزمان فلا يبيتن ليله الى على طهر وإن قدر أن لا يكون في جميع أحواله إلا طاهرا فليفعل فانه على وجل لا يدري متى يأتيه رسول الله لقبض روحه وقد حذرتكم وعرفتكم إن عرفتم ووعظتكم إن اتعظتم فاتقوا الله في سرائركم وعلانيتكم ولا تموتن الا وأنتم مسلمون ومن يبتغ
____________
=
الباب ١٨ مند أبواب احكام شهر رمضان في الحديث ٢٨ ما يقرب جدا من هذا المضمون وأورده في الخصال في باب الخمسة الحديث ٩١.
(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : والتصنع وفي بحار الأنورا : ولتصنع والصحيح هو الوسط.