صيام الدهر، إن الله عز وجل يقول : من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (١)
٨٤ ـ حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق رضي الله عنه قال : حدثنا أحمد بن محمد الكوفي قال : أخبرنا المنذر بن محمد قال : حدثنا الحسن بن علي الخزاز قال : دخلت على أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام آخر جمعة من شعبان وعنده نفر من أصحابه منهم عبد السلام بن صالح وصفوان بن يحيى وأحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن اسماعيل بن يزيع ومحمد بن سنان وخادماه ياسر ونادر وغيرهما فقال : معاشر شيعتي هذا آخر يوم من شعبان من صامه احتسابا غفر له فقال له محمد بن اسماعيل : يا بن رسول الله فما تصنع بالخبر الذي روي في النهي عن استقبال رمضان بيوم أو يومين فقال عليهالسلام : يا بن اسماعيل إن رمضان اسم من اسماء الله عز وجل فلا يقال له : جاء وذهب واستقبل، والشهر شهر الله عز وجل وهو مضاف إليه فقال محمد بن اسماعيل : فهل يجوز لأحد أن يقول : استقبلت شهر رمضان بيوم أو يومين قال : لا، لان الاستقبال انما يقع لشئ موجود يدرك فأما ما لم يخلق فكيف يستقبل؟ فقال يا بن رسول الله : شهر رمضان وان لم يخلق قبل دخوله فقد وقع لك اليقين بأنه سيكون فقال يا محمد : ان وقع لك اليقين انه سيكون ( فكيف وقع لك اليقين بأنه سيكون ) وربما طالت ليلة اول يوم من شهر رمضان حتى يكون صبحها يوم القامة فلا يكون شهر رمضان في الدنيا أبدا فيصبح الناس لا يرون شمسا ولا نهارا ولا يرون من مساجد الله على وجه الأرض شيئا
____________
(١) رواه في ثواب الأعمال تحت عنوان : ثواب صوم ثلاثة أيام في الشهر، وفي السند هناك وهنا فرق جزئي والصحيح ما هنا واخرجه في الوسائل عن الكافي والفقيه وثواب الأعمال والمجالس في الحديث ١٩ وعن تفسير العياشي في الحديث ٤١ من الباب ٧ من ابواب الصوم المندوب :