وقال اتق الله يا ذا العثنون قال فسقط المضراب من يده والعود فلم ينتفع بيديه إلى أن مات قال فسأله المأمون عن حاله قال لما صاح بي أبو جعفر فزعت فزعة لا أفيق منها أبدا.
٥ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن داود بن القاسم الجعفري قال دخلت على أبي جعفر عليهالسلام ومعي ثلاث رقاع غير معنونة واشتبهت علي فاغتممت فتناول إحداهما (١) وقال هذه رقعة زياد بن شبيب ثم تناول الثانية فقال هذه رقعة فلان فبهت أنا فنظر إلي فتبسم قال وأعطاني ثلاثمائة دينار وأمرني أن أحملها إلى بعض بني عمه وقال أما إنه سيقول لك دلني على حريف يشتري لي بها متاعا فدله عليه قال فأتيته بالدنانير فقال لي يا أبا هاشم دلني على حريف يشتري لي بها متاعا فقلت نعم.
قال وكلمني جمال أن أكلمه له يدخله في بعض أموره فدخلت عليه لأكلمه له فوجدته يأكل ومعه جماعة ولم يمكني كلامه فقال يا أبا هاشم كل ووضع بين يدي ثم قال ابتداء منه من غير مسألة يا غلام انظر إلى الجمال الذي
______________________________________________________
البعير ، انتهى. والمضرب بالكسر ما يضرب به « فزعت » أي دهشت وزالت قوتي « لا أفيق » أي لا أرجع إلى الصحة.
الحديث الخامس : ضعيف على المشهور.
والرقاع بالكسر جمع رقعة بالضم ، وفي القاموس عنوان الكتاب وعينانه ويكسران ، سمي لأنه يعن له من ناحية ، وأصله عنان كرمان وكل ما استدللت بشيء تظهره على غيره فعنوان له ، وعن الكتاب وعننه وعنونه كتب عنوانه ، انتهى.
والمراد أنه لم يكتب اسم المرسل على ظهره ، وقال في القاموس : البهت الانقطاع والحيرة والفعل ، كعلم ونصر وكرم وزهى ، وهو مبهوت لا باهت ولا بهيت ، وقال : حريفك معاملك في حرفتك وقيل : « يدخله » حال مقدرة لمفعول أكلمه ، وقال
__________________
(١) كذا في النسخ والظاهر « إحداها ».